تراشق صیني امريكي بسبب سيارة تسلا

تراشق صیني امريكي بسبب سيارة تسلا

خطوة مقابل خطوة هو ما يحدث الان في ميدان التنافس الصيني الاميركي في حقول حيوية عالمية.. اخر تلك المواجهات كان في قرار الجيش الصيني منع سيارات تسلا من دخول مجمعاته السكنية، لدواع امنية بشأن الكاميرات المثبتة على تلك المركبات.

ربما تبدو الصورة استكمالا للحديث الخشن بين بكين وواشطن على هامش افتتاح الاجتماع الاول في الاسكا بين المسؤولين الاميركيين والصينيين قبل يومين، والذي شهد اتهامات متبادلة بين الجانبين.

في ذلك الاجتماع اعتبرت الولايات المتحدة تصرفات الصين تهديدا للنظام القائم على قواعد تضمن الاستقرار العالمي، الامر الذي دفع بكين الى توعد واشنطن باجراءات حازمة ضد التدخل الاميركي.

وقد ظهرت قيود الجيش الصيني على شركة تسلا على السطح عندما عقد كبار المسؤولين الصينيين والأميركيين اجتماعا مثيرا للجدل في ألاسكا، وهو أول تفاعل وجهاً لوجه منذ تولى الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه.

وربما ايضا يأتي الرد الصيني كرد بالمثل فيما يتعلق بالقرار الذي اصدرته ادارة ترامب بمنع شركة هواوي الصينية من استكمال نظام الجيل الخامس الذي ادى الى فرض عقوبات على الشركة الصينية العملاقة.

متابعون رأوا إن القيود الأخيرة المفروضة على شركة تسلا تشبه إلى حد بعيد عداء الحكومة الأميركية تجاه هواوي بسبب مخاوف من إمكانية وصول بكين إلى البنية التحتية للاتصالات الأميركية.

وتقول صحيفة وول ستريت جورنال ان هذه الخطوة تأتي بعد مراجعة امنية حكومية لسيارات تسلا، حيث ان الحكومة الصينية بحسب الصحيفة كانت تقيد استخدام هذا النوع من السيارات من قبل الافراد في الشركات العسكرية المملوكة للدولة في الصناعات الحساسة والوكالات الرئيسية.

وسيارات تسلا تحتوي على العديد من الكاميرات الخارجية للمساعدة في ركن السيارة والقيادة الذاتية.. وقد تحدث الرئيس التنفيذي إيلون ماسك غالبا عن قيمة البيانات التي تلتقطها هذه السيارات والتي يمكن استخدامها لتطوير القيادة الذاتية.