اعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية أنها ستعزز منظومتها الدفاعية استعدادا لمعركة محتملة في مدينة سرت , مشيرة الى اَنها رصدت تعزيزات لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بين مدينتي سرت والجفرة ودعت تركيا قوات حفتر للانسحاب من المدينتين قبل اعلان الهدنة. بدورها حذرت الجزائر من تقسيمِ ليبيا واعتبرت ذلك خطرا على دول الجوار .
غارقة في حرب داخلية بين الاخوة الاعداء مدعومين باطراف دولية متعددة، تعيش ليبيا بوادر تصعيد قد تكون حقول النفط ساحته المستقبلية.
قوات حكومة الوفاق اعلنت أنها ستعزز منظومتها الدفاعية استعدادا لمعركة محتملة في مدينة سرت، وقالت انها ستشكل قوة مشتركة لتأمين المنطقة الغربية عقب طرد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر منها واكدت ان هذه الاجراءات جاءت بعد ان رصدت تعزيزات لقوات حفتر مدعومة بمجموعات مسلحة في المنطقة الواقعة بين مدينتي سرت والجفرة .
ياتي ذلك في وقت قالت تركيا ان حكومة الوفاق لن تستفيد من اي اعلان لوقف اطلاق على امتداد خطوط القتال الحالية, داعية الى انسحاب قوات حفتر إلى خط اتفاق الصخيرات.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو:"يجب على حفتر وجميع القوى الداعمة له الانسحاب من الجفرة وسرت ليتم اعلان الهدنة في ليبيا، حفتر لم يكن ابدا جادا ولا صادقا في اعلان الهدنة ولا يريد الحلول الدبلوماسية".
كما وجه اوغلو انتقادات لكل من فرنسا ومصر والامارات وقال انها اخلت بالقرارات الاممية ولا تريد احلال السلام في ليبيا كم انتقد مهمة "إيريني" الأوروبية البحرية الهادفة إلى مراقبة تنفيذ حظر تصدير السلاح إلى ليبيا، واصفا إياها بأنها تفرض عمليا عقوبات على حكومة الوفاق .
وكانت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط اتهمت الإمارات بإصدار تعليمات لقوات حفتر بوقف الصادرات النفطية، بعدما استؤنفت بتحميل ناقلة نفطية من ميناء السدرة .
وردا على ذلك قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن بلاده تريد عودة إنتاج النفط في ليبيا في أقرب وقت ممكن , واكد ضرورة وقف إطلاق النار والعودة إلى العملية السياسية .
ومن الجارة الجزائر حذر وزير الخارجية صبري بوقادوم، من تقسيم ليبيا وقال ان ذلك يشكل خطرا على الجميع، خاصة الدول المجاورة واعرب عن استعداد بلاده للعب دور الوساطة عندما تتوفر الظروف المناسبة، داعيا الى وقف إطلاق النار، ووقف اي تدخل أجنبي في ليبيا , كما شدد على ضرورة تعيين ممثل أممي خاص في ليبيا في أقرب وقت ممكن .
