احتدام المعارك في ليبيا رغم اختراق كورونا للبلاد

احتدام المعارك في ليبيا رغم اختراق كورونا للبلاد

احتدمت المعارك حول العاصمة الليبية طرابلس أمس بعد قصف مكثف، رغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار للتعامل مع تفشي فيروس كورونا بعد رصد أول حالة إصابة به في البلاد.

وقال طرفا الصراع إن حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا شنت هجمات على عدة جبهات، منها على قاعدة جوية إلى الغرب من طرابلس.

واستهدفت هجمات القوات الموالية لحكومة الوفاق قاعدة الوطية الجوية، التي تبعد ۱۲۵ كيلومترا إلى الغرب من طرابلس، وهي أقرب منشأة من هذا النوع إلى العاصمة ويسيطر عليها "الجيش الوطني الليبي"، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة.

وأعلنت القوات التابعة لخليفة حفتر ردا على ذلك، أنه تحول من صد الهجوم إلى انتزاع السيطرة على مناطق قرب زوارة على بعد ۴۵ كيلومترا إلى الشمال.

وقال المتحدث باسم قوات حفتر، إن القوات الموالية لحكومة الوفاق هي التي خرقت وقف إطلاق النار. وأضاف أن قوات حفتر تصدت للهجوم وانتزعت السيطرة فيما بعد على مناطق زلطن والجميل والعسة ورقدالين قرب مدينة زوارة الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق.

وذكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على "تويتر" أن: "الهجمات والهجمات المضادة في ليبيا تستمر في التسبب بالمزيد من المعاناة والخسائر في صفوف المدنيين"، ودعت إلى الوقف الفوري لأعمال العنف.

وينذر تصعيد القتال بكارثة للمنظومة الصحية، المتضررة بالفعل في ليبيا، في التعامل مع فيروس كورونا، بعدما أكدت السلطات رصد أول حالة إصابة بالمرض يوم الثلاثاء.

وقالت إليزابيث هوف مندوبة منظمة الصحة العالمية في البلاد: "الليبيون عانوا لسنوات من هذا الصراع الوحشي والآن يواجهون خطرا آخر على صحتهم ووجودهم".