إسرائيل تعتقل منسق منظمة خيرية تركية

إسرائيل تعتقل منسق منظمة خيرية تركية

أعلنت إسرائيل اعتقال فلسطيني من قطاع غزة حول أموالا من منظمة تركية غير حكومية لصالح حركة حماس المسيطرة على القطاع في ثالث قضية من نوعها تستهدف منظمة خيرية تعمل في غزة.

وقال الأمن الداخلي الإسرائيلي الثلاثاء 21 مارس/آذار في بيان له بهذا الصدد، إن محمد مرتجى الذي يعمل منسقا منذ عام 2012 لدى مؤسسة "تيكا" الإغاثية التابعة للحكومة التركية، اعتقل الشهر الماضي بعد الاشتباه بانتمائه للجناح العسكري لحركة حماس.

واتهم البيان مرتجى وهو من مواليد 1977، بتحويل ملايين الشواقل التي أرسلت للقطاع عقب حرب صيف 2014 وبتسجيل أسماء مقاتلين من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس على قائمة المحتاجين وتقديمها للمنظمة التركية.

موقع "صوت إسرائيل" ذكر في هذا الصدد أن اعتقال مرتجى مدير فرع غزة لجمعية "تيكا" جاء "بعد الاشتباه بتعاونه خلال ثماني سنوات مع كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس".

وأضاف الموقع الإسرائيلي أن بين التهم المنسوبة إليه "الضلوع في إنتاج وسائل قتالية وتصنيع العبوات الناسفة وحفر الأنفاق إضافة إلى تخزين السلاح في منزله".

حسين مفتاوغلو الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية التركية، قال في تعليق على الحادث: "نراقب الوضع عن كثب وطلبنا من الجانب الإسرائيلي تزويدنا بملابسات ما حدث"، مضيفا أن "المتهم بريء حتى تثبت إدانته، وأن مؤسسة "تيكا" ستستمر في نشاطها الرامي لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني أينما كان وفي غزة حصرا".

المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم، ندد بالحادث معتبرا إياه "استمرارا لاستهداف الاحتلال الإسرائيلي المؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة واعتقال مدرائها وتلفيق التهم والأكاذيب لهم، ويندرج في إطار حملة صهيونية مسعورة لإحكام الحصار على قطاع غزة".

وأشار برهوم إلى أن استهداف المؤسسات الدولية والخيرية "محاولة لتخويف هذه المؤسسات ومنعها من تقديم أي خدمات" أو مساعدات للغزيين.

وشهد قطاع غزة ذو المليوني نسمة ثلاث حروب مدمرة بين عامي 2008 و2014 بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، حيث يعاني شح الموارد ووطأة الحصار ليعتمد في بقائه بشكل رئيس على المساعدات الإنسانية.