تصاعد التوتر على الحدود الأفغانية الباكستانية مع مقتل 8 أفغان في قصف جوي باكستاني

تصاعد التوتر على الحدود الأفغانية الباكستانية مع مقتل 8 أفغان في قصف جوي باكستاني

يستمر التوتر في التصاعد بين البلدين الجارين، أفغانستان وباكستان، إذ أعلنت حركة طالبان الاثنين 18 مارس 2024 مقتل ثمانية أشخاص بينهم ثلاثة أطفال جراء غارات جوية شنّتها إسلام آباد على مناطق أفغانية حدودية، محذرة في الوقت نفسه من "تبعات سيئة للغاية".

حسب المتحدث باسم الحركة التي تتولى الحكم في كابول ذبيح الله مجاهد "عند قرابة الساعة الثالثة فجر الأحد، قصفت طائرات باكستانية منازل مدنية" في ولايتي خوست وبكتيكا. مؤكدا أنه "في ولاية بكتيتا، قتل ستة أشخاص بينهم ثلاث نساء وثلاثة أطفال"، بينما سجّل مقتل امرأتين في خوست.
يأتي ذلك عقب يومين من إعلان مقتل سبعة عسكريين السبت 03/16 في هجوم بشمال غرب باكستان، وفق ما أعلن الجيش مؤكدا أيضا مقتل منفذي الهجوم الستة وهم أعضاء في جماعة مسلحة. وتوعد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بالرد على هذا الهجوم.
منذ عودة حركة طالبان إلى الحكم في كابول في صيف العام 2021، زادت حدة التوترات الحدودية بين باكستان وأفغانستان، إذ تتهم إسلام آباد مجموعات مسلحة مناهضة لها، بشن هجمات انطلاقا من أراضي أفغانستان.
وتشترك أفغانستان وباكستان في حدود طولها 2400 كيلومتر، وبين البلدين علاقات دينية وتاريخية وجغرافية ولغوية وثقافية ومصالح اقتصادية.
وتواجه باكستان تدهورا أمنيا، خصوصا في المناطق الحدودية مع أفغانستان، منذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في كابول في آب/أغسطس 2021.
وتعتقد إسلام آباد أن بعض هذه الهجمات تم التخطيط لها من الأراضي الأفغانية حيث توجد "ملاذات" للمهاجمين، وهو ما تنفيه كابول.
تنفذ معظم الهجمات حركة طالبان باكستان، وهي جماعة منفصلة عن طالبان الأفغانية لكنها تتبنى نفس الأيديولوجيا.
وشمال وزيرستان هي إحدى المناطق القبلية السابقة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال غرب البلاد، حيث نفذ الجيش الباكستاني العديد من العمليات ضد متمردين مرتبطين بشبكة القاعدة وطالبان بعد غزو الولايات المتحدة لأفغانستان عام 2001.