الأمم المتحدة: بوروندي قد تشهد أكبر أزمات اللاجئين في أفريقيا ونيجيريا على أبواب مجاعة

الأمم المتحدة: بوروندي قد تشهد أكبر أزمات اللاجئين في أفريقيا ونيجيريا على أبواب مجاعة

توقعت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، الثلاثاء، أن يرتفع عدد اللاجئين الذين فروا من بوروندي إلى أكثر من نصف مليون شخص بنهاية 2017 وقد تشهد البلاد أكبر أزمة للاجئين في أفريقيا.

وأضافت المفوضية في بيان، أنه منذ أبريل/نيسان عام 2015، عندما اندلعت احتجاجات عنيفة بسبب قرار الرئيس بيير نكورونزيزا تمديد حكمه لفترة ولاية ثالثة، فر أكثر من 410 آلاف بوروندي من منازلهم.

وأضافت أنه يوجد حوالي 249 ألف لاجئ في تنزانيا، بينما تستضيف رواندا وأوغندا والكونغو باقي اللاجئين البورونديين.

وأوضح البيان أن المفوضية السامية تلقت 2 % من الـ250 مليون دولار التي تحتاجها لمواجهة الازمة، مشيرة إلى أن العديد من اللاجئين يعيشون في ظروف سيئة للغاية، وحتى دون مأوى.

ودخلت بوروندي في أتون أزمة عندما قرر الرئيس نكورونزيزا تمديد بقائه لولاية ثالثة في منصبه رغم أن الدستور يحدد فترتين فقط، وقد قتل مئات الأشخاص على يد الشرطة والجناح الشبابي للحزب الحاكم، وجماعات المعارضة المسلحة وسط الأزمة.

الأمم المتحدة تحذر من مجاعة في نيجيريا

من جهة أخرى، قالت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن مئات الآلاف من النيجيريين قد يموتون جوعا شمال شرق البلاد وذلك بسبب نقص التمويل اللازم لتوفير المساعدات.

وقالت المنظمة إن نحو نصف مليون من أشد الأشخاص احتياجا للغذاء في المنطقة قد لا يجدون مساعدات غذائية الشهر المقبل، بسبب عدم امتلاك برنامج الأغذية العالمي الأموال الكافية لإطعامهم.

وصرح عبده دينغ المدير الإقليمي للبرنامج لمؤسسة تومسون رويترز في دكار، "نحتاج 250 مليون دولار للحيلولة دون وقوع مجاعة في الشهور المقبلة".

وتشير بيانات البرنامج إلى أن نحو 4.7 مليون شخص في شمال شرق نيجيريا، حيث تشن جماعة "بوكو حرام" المتشددة تمردا منذ 8 أعوام، يحتاجون لمساعدات غذائية، وهو عدد مرشح للزيادة إلى 5.2 مليون شخص بحلول أغسطس/آب.

وأشار دينغ إلى أن نقص التمويل يعني توفير المساعدات لنحو 1.3 مليون شخص فقط في الشهر المقبل، بدلا من 1.8 مليون يخطط البرنامج للوصول إليهم.

وقال "إن لم نحصل على الأموال فإن مئات الآلاف من الناس قد يموتون جوعا"، مضيفا أن مستويات الجوع ستزيد في ظل موسم الأمطار الذي فرض قيودا على حركة نقل المساعدات، وانعدام الأمن الذي حد من قدرة السكان على الزراعة.

وتقول منظمات إغاثة إن شمال شرق نيجيريا على شفا المجاعة جراء تراجع إنتاج المحصول على مدار عامين واحتمال تراجعه للعام الثالث.

وتقول الأمم المتحدة إن مخاطر اندلاع مجاعة تزداد في أربعة بلدان، وهي نيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن، بسبب الجفاف والصراعات المسلحة، مشيرة إلى أن 20 مليون شخص يواجهون مخاطر، ما قد تصبح أسوأ مجاعة بالعالم منذ عقود.