الحزب الشيوعي الصيني وتحدي الإصلاحات

الحزب الشيوعي الصيني وتحدي الإصلاحات

انطلقت في بكين، اليوم الأربعاء، أعمال مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني الـ19، الذي يفترض أن يحدد مسار تطور أكبر بلد في العالم، من حيث عدد السكان للسنوات الخمس القادمة.

وعلى وقع تصفيق مندوبي الحزب الـ 2300 دخل الرئيس الصيني شي جين بينغ مبتسما القاعة الضخمة للمؤتمر، محاطا بسلفيه جيانج زيمين، وهو جنتاو، في صورة تجسّد وحدة الإدارة الشيوعية.

ودعا الرئيس الصيني أمام المؤتمر، إلى التصدي بكل حزم لأي "أقوال أو أفعال" من شأنها أن "تقوّض سلطة الحزب والنظام الاشتراكي".

وأضاف شي أمام المندوبين: "علينا أن نتصدى بكل حزم لأي عمل من شأنه أن يضر بمصالح الشعب، أو أن يباعد بين الحزب والشعب".

وشدد الرئيس الصيني شي جين بينغ في خطاب أمام المؤتمر العام للحزب الشيوعي، على أن اقتصاد بلاده "لن يغلق أبوابه" أمام العالم، بل على العكس من ذلك "سينفتح أكثر"، متعهدا أيضا بمعاملة الشركات الأجنبية بـ"إنصاف".

الرئيس الصيني شي جين بينغ (في الوسط) سلفاه جيانج زيمين (إلى يساره)، وهو جنتاو (إلى يمينه)

ويحدد هذا المنتدى، والذي يعقد مرة كل خمس سنوات، من سيحكم الصين، والنهج الذي ستسير عليه البلاد خلال الولاية المقبلة.

ومن المرجح، أن يظل شي جين بينغ، الذي يتولى رئاسة الصين منذ عام 2012، في منصبه رئيسا للحزب الحاكم.

ومن المتوقع أن يُكشف النقاب عن التشكيل الجديد للجنة الدائمة للمكتب السياسي، وهي أعلى جهة لصنع القرار في الصين، بالإضافة إلى الكشف عن خريطة الطريق، التي ستسير عليها الصين خلال السنوات الخمس المقبلة.

العين على الإصلاح السياسي

وقال تو تشن، المتحدث باسم المؤتمر للصحفيين في وقت سابق، إن المؤتمر سيرسم خريطة الإصلاح الشامل للنظام السياسي للبلاد والأنظمة الأخرى، "من أجل حل القضايا العالقة التي ظهرت أثناء التطبيق".

وأضاف توه: "سنتحرك بثبات نحو هدف تحسين وتطوير الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتحديث نظام حوكمة الدولة وقدراتها."

 
ولفت إلى أن ما حققته الصين من إنجارات في إصلاح النظام السياسي "منذ انطلاق مسيرة الإصلاح والانفتاح قبل نحو أربعة عقود"، وفر "ضمانا هاما لتعميق الإصلاح في مجالات أخرى، وخلق ظروف أفضل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية".

وأكد أن الصين لن تنسخ أو تكرر نماذج إصلاح النظام السياسي في دول أخرى، مشيرا إلى أن "تقاليدنا الثقافية الفريدة، وخبرتنا التاريخية الفريدة، وظروفنا الوطنية الاستثنائية، تؤكد أنه ينبغي علينا اتخاذ طريق التنمية المناسب لسماتنا."

ومن المتوقع أن يختتم المؤتمر أعماله الأسبوع القادم.