إيران ترد على رسالة الكويت الخليجية.. وبوادر مبشرة لانفراج الأزمة

إيران ترد على رسالة الكويت الخليجية.. وبوادر مبشرة لانفراج الأزمة

ردت طهران على رسالة الكويت الخليجية، لاحتواء التوتر والاحتقان في العلاقات الإيرانية الخليجية، بالتأكيد على سعيها لتعزيز التعاون مع دول المنطقة.

وكشف رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، الثلاثاء 14 مارس/آذار، أنه "تقرر بعد زيارتي الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى الكويت ومسقط أخيرا، مواصلة المحادثات بين وزراء خارجية إيران والكويت وسلطنة عمان".

وأشار إلى أن: "طهران تنتهج سياسات سلمية مع جيرانها، وانطلاقا من مبادئها الدينية تحتفط على الدوام بعلاقاتها الأخوية مع دول الجوار".

ودعت إيران، في وقت سابق، دول الخليج لـ"استغلال"، زيارة  روحاني، لسلطنة عمان والكويت، والتي وصفتها بـ"الفرصة التي لن تتكرر"، لتحسين العلاقات مع طهران.

وقال نائب مدير مكتب روحاني، حامد أبو طالبي، في تغريدة على صفحته في موقع "تويتر"، الثلاثاء: "مبادرة روحاني الإقليمية لقبول دعوة زعيمي سلطنة عمان والكويت هي مؤشر على الحاجة لإقامة صداقات إسلامية واستعادة العلاقات الإقليمية".

وأضاف طالبي: "هذه المبادرة الإقليمية فرصة يتعين على أصدقائنا في المنطقة أن يستغلوها لأنها لن تتكرر، استغلوا الفرصة الطيبة".

وقام روحاني مؤخرا بزيارة نادرة إلى دول الخليج، تعد الأولى منذ توليه الرئاسة عام 2013، وشملت سلطنة عمان ودولة الكويت.

وأكد خلال زيارته القصيرة للكويت على أهمية العلاقات بين البلدين وكذلك بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي العربية. ورحبت وزارة الخارجية الكويتية بنتائج زيارة روحاني، معتبرة إياها فرصة للحوار بين إيران ودول مجلس التعاون.

من جهته، قال الناطق باسم الحكومة الإيرانية، محمد باقر نوبخت، ردا على سؤال حول فحوى رسالة الرئيس الإيراني إلى الشيخ صباح الأحمد، أمير دولة الكويت: "إنه نظرا لدعوة دول الخليج للعلاقات مع إيران، فإن الجمهورية الإسلامية تدعو أيضا إلى العلاقات وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة مع الدول سيما مع دول الجوار".

وشدد على أن: "السلام والاستقرار في المنطقة وإقرار العلاقات مع الدول، هي على رأس أولويات السياسة الإيرانية، وأن طهران سعت وتسعى وباستمرار في هذا المسار، خصوصا مع دول المنطقة".

وفي سياق متصل، أكد نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله: "أن الكويت تلعب دورا مهما جدا لاحتواء التوتر والاحتقان في العلاقات الإيرانية الخليجية، وتبذل كل جهد لتنقية الأجواء بين دول مجلس التعاون وإيران، ومبادرات الكويت مستمرة ولن تتوقف".

 
وأشار الجارالله، الثلاثاء، إلى أن: "محاولات وجهود ومبادرات الكويت من أجل تنقية الأجواء العربية لم ولن تنقطع"، مضيفا: "نحن متفائلون بحجم رصيد الكويت وبأميرها، ومتفائلون أننا بهذا الرصيد يمكن أن نقدم الكثير لأمتنا العربية، وكذلك بقدرتنا على احتواء الخلافات العربية".

وكانت الكويت قد أعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد القمة الخليجية الأخيرة في البحرين، أنه تم تكليفها بنقل رسالة دول مجلس التعاون الخليجي إلى إيران، وقد قامت فعلا بالاتصال بطهران لنقل وجهة النظر الخليجية، فيما يتعلق بالحوار معها.